العاصفة الشمسية ضربت الكرة الأرضية ومرت بسلام

العاصفة الشمسية ضربت الكرة الأرضية ومرت بسلام


أحدثت عاصفة شمسية كبيرة عروضاً شفقيةً مبهرة لسكان نصف الكرة الأرضية الشمالي بعد تفجرها من الشمس منذ ثلاثة أيام.

حيث اندلع في 1 أغسطس/ آب في منتصف الشمس المواجه للأرض بأكمله تقريباً، نشاط مستعر يعرف باسم انبثاقات الكتل التاجية.

وتقذف هذه العواصف حتى 10 مليارات طن من البلازما أي الغازات شديدة الحرارة من على سطح الكوكب الناري لتندفع في الفضاء بسرعة بلغت مليون ميل في الساعة، وقد أخذت رحلة الـ 93 مليون ميل بين الكوكبين ثلاثة أيام ونصف اليوم فقط.

كان هذا أول انفجار رئيسي متوجه إلى الأرض منذ مدة طويلة وذلك وفقاً للعالم ليون غولاب من مركز هارفرد سميثسونيان للفيزياء الفلكية والذي حذر من وقوع الحادث الإثنين الماضي وقال إنه سوف يتسبب في عطل في اتصالات الارض إذا ما دخل الغلاف الجوي.

التوهج الذي أحدث الانفجار صغير نسبياً، وصفه الفلكيون بأنه من الفئة C3، فالتوهجات الأخرى المعروفة بالفئة X أو M أكبر بكثير وقادرة على إلحاق الضرر بالأرض، ونادراً ما تترك توهجات الفئة C أثراً كبيراً على الأرض فيما عدا الشفق وهو العروض المتوهجة قرب القطبين كالأضواء
الشمالية والجنوبية.

وقد شوهدت عروض شفقية خلابة في الدنمارك والنرويج وغرينلاند وألمانيا وعبر الولايات المتحدة الشمالية وكندا في صورة فقاعة غاز متضاعفة سُحقت في غلاف الأرض الجوي، وهذه العروض التي كثيراً ما تخلب الألباب يحدثها تفاعل الجسيمات المشحونة في البلازما مع مجال الأرض المغناطيسي، فتنجذب الكتل الشمسية إلى القطبين حيث تصطدم بذرات النيتروجين والأكسجين في الغلاف الجوي.في حين لا يبدو أن ضرراً قد نجم عن هذا التوهج، حذر فلكيو وكالة ناسا سابقاً من أن العواصف الشمسية الأكبر بكثير يمكنها تدمير الأنظمة الكهربائية في الأرض، وفي عام 2013 يتوقع أن تبلغ الشمس مرحلةً في دورتها البالغة 11 عاماً تقريباً حيث يصبح حدوث العواصف الأكبر حجماً مرجحاً أكثر.

وقد سبق فى العام 1859 ان أحرق توهج ضخم واحد أسلاك التلغراف عبر أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، حيث قام توهج كارينغتن المزعوم الذي أطلق عليه هذا الاسم وقتها نسبةً إلى مكتشفه، بتغطية ثلثي سماء الأرض بشفق في حمرة الدم بعد مرور ليلة وشل حركة الملاحة والاتصال العالمي كافةً بصورتها آنذاك، فدارت البوصلات بلا جدوى وتعطلت شبكة التلغراف بينما اندفعت تيارات الكهرباء الوهمية عبر الأسلاك وذلك وفقاً للدكتور ستوارت كلارك مؤلف كتاب “ذا صن كينغز”.

وفي وقت أقرب في العام 1989 وقعت عاصفة أصغر وهائلة برغم ذلك وتسببت في تعطل الكهرباء عن مقاطعة كيبيك الكندية لمدة تسع ساعات مسببةً إيرادات مفقودة قدرت بمئات ملايين الدولارات

سورية أونلاين + وكالات