منتديات الخفاش
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الخفاش

منتديات الخفاش
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الغلاف الجوي ونوعية الهواء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
billalhannache

billalhannache


المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/06/2010
العمر : 36
الموقع : مدينة المدية الجزائر

الغلاف الجوي ونوعية الهواء Empty
مُساهمةموضوع: الغلاف الجوي ونوعية الهواء   الغلاف الجوي ونوعية الهواء Icon_minitimeالخميس أغسطس 05, 2010 7:15 am



ملوثات الهواء :

الملوثات الرئيسة :
ـ الجسيمات العالقة(TSP) :هي الجسيمات الصلبة والسائلة العالقة بالهواء وقطرها أقل من 100 ميكرون . من مصادر هذا الملوث بالإضافة الى الاغبرة المثاره طبيعياً : النقل ، حرق الوقود في المصادر الثابتة ، الصناعات، حرائق الغابات، والغبار المثار من الطرق غير المعبدة. ويتم التحكم والحد من التلوث بالغبار عن طريق فصل وجمع الغبار من مصادره بعدة طرق منها الترسيب بالجاذبية والترسيب الكهروستاتيكي والفصل الرطب .
ـ ثاني أكسيد الكبريت (SO2) : ينتج هذا الملوث الغازي من احتراق الوقود الذي يحتوي على الكبريت ومن أهم مصادر هذا الملوث محطات توليد الكهرباء والمركبات الآلية وافران الصهر. ويجري التحكم والحد من انبعاث هذا الغاز عن طريق الادمصاص والإمتصاص والتحويل بالعامل المساعد .
ـ أول أكسيد الكربون(CO) : ينتج هذا الملوث الغازي في المناطق المأهولة بشكل رئيس من الاحتراق غير الكامل في محركات المركبات الآلية خاصة المحركات التي تعمل بالبنزين . ويتم الحد من انبعاث الغاز في المركبات الآلية عن طريق التحكم بنظام الاحتراق فيها واستخدام نظم معينة لتحويله الى ثاني أكسيد الكربون وتنظيم حركة المرور .
ـ أكاسيد النيتروجين(NOx): يقصد بها غازي NO وNO2 فقط وذلك لوجود أكاسيد نيتروجين اخرى غيرهما. ومن أهم مصادر أكاسيد النيتروجين المركبات الآلية والاحتراق في مصادر التلوث الثابتة ، ويجري التحكم والحد من أكاسيد النيتروجين عن طريق تحسين الظروف التشغيلية لمعدات الاحتراق كتقليل نسبة توفر الاكسجين لتقليل امكانية تفاعله مع النيتروجين .
ـ المواد الهيدروكربونية : من مصادر هذه الملوثات المركبات الآلية، كما تنتج المذيبات العضوية من صناعات الدهانات ومن المصابغ. ويجري التحكم والحد من الملوثات الهيدروكربونية في المركبات الآلية عن طريق الحد من التبخر في الكرنك Crank case وعن طريق التحكم بنواتج الاحتراق غير الكامل في العادم .
ـ المؤكسدات الناتجة بفعل تأثير الإشعاع الشمسي : وهي مؤكسدات تنتج عن طريق سلسلة تفاعلات للمواد الهيوروكربونية وأكاسيد النيتروجين بوجود أشعة الشمس وهي مؤكسدات لها قدرة على الاكسدة أكثر من الاكسجين وأهمها الاوزون ومنها أيضاً مركب Peroxyacetynitarate (PAN) .

الملوثات الثانوية :
ـ ثاني أكسيد الكربون CO2 - ينتج عن جميع عمليات الاحتراق وبعض التفاعلات الكيماوية الاخرى .
ـ كبريتيد الهيدروجين H2S - ينتج أثناء عمليات تقطير البترول الذي يحتوي على الكبريت واثناء التحلل اللاهوائي للمواد العضوية في محطات التنقية وفي المجاري ويمكن الحد من انبعاثه باستخدام تقنيات خاصة مثل Claus Unit في عمليات تقطير البترول .
ـ الأمونيا NH3 - تنبعث خلال استخدامها في صناعة الاسمدة وصناعات التبريد وفي مصفاة البترول وهي غاز غير عضوي مخرش ومهيج .
ـ الفلورين F2 : غير ملوث بنفسه وانما يشكل ملوثات بعد تفاعله مع الماء وأهمها الاوزون وفلوريد الهيدروجين، ويستخدم الفلور في الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية .
ـ الكلوروفلوركاربونات ( (CFCsوالهالونات : تستخدم في عمليات التبريد، صناعات الاسفنج، الرذاذات، وكمادة اطفاء في طفايات الحريق .
ـ المبيدات الحشرية والزراعية : مواد كيماوية ضارة اذا انبعثت الى الهواء اثناء استخدامها .
ـ الكبريتات والنيترات(NO3, SO4) : تتكون الكبريتات والنيترات عن طريق تأكسد أكاسيد النيتروجين وثاني اكسيد الكبريت في الغيوم وتعد هذه من التفاعلات البطيئة. ويتم نزولها الى الارض عن طريق هطول الأمطار الحمضية. ويعد معدل ترسبات الكبريتات مؤشرا على المصادر الثابتة للتلوث كمحطات توليد الكهرباء واستعمالات الوقود. أما معدل ترسبات النيترات فيمكن أن يعطي دلالة على مساهمة المصادر المتحركة كالمركبات الآلية .
ـ الرصاص ((Pb: معدن ثقيل سام يستخدم في عدة صناعات منها صناعة البطاريات ورفع رقم اكتان البنزين وبعض صناعات الدهان التأسيسة، وأهم مصدر له عوادم المركبات الآلية .
ـ الكلورين(Cl2) : يستخدم في الصناعات الكيماوية كصناعة المنظفات وتعقيم المياه .
ـ الزئبق(Hg) : معدن ثقيل سام، يستخدم في عمليات انتاج الكلور والمبيدات الحشرية وغيرها .
ـ كافة الأبخرة والغازات الضارة داخل بيئة العمل .


غازات الجُنّة (Green house gases):
* ثاني أكسيد الكربون(CO2) : إن نسبة تركيز ثاني اكسيد الكربون لعام 1990 في الغلاف الجوي هي 353 جزء بالمليون وهو اعلى بحوالي 25% من مقدار تركيزهه قبل الثورة الصناعية (750 - 1800م) حين كان مقدار تركيزه 280 جزء بالمليون. إن مقدار الزيادة حاليا بنسبة تركيزه تبلغ 1.8 جزء بالمليون سنويا ويتوقع ان يزداد تركيزه في الغلاف الجوي عام 2050م الى 415 - 480 جزء بالمليون وعام 2100 الى 460 - 560 جزء بالمليون، وإذا ما أريد التحكم بمقاديره الحالية في الغلاف الجوي يجب تنقيص انتاجه على مستوى الكرة الارضية بحوالي 0_ - 80% .

* الميثان(CH4) : يبلغ مقدار تركيزه بالغلاف الجوي حاليا 72.1 جزء بالمليون وهو ضعف مقداره قبل الثورة الصناعية ويزداد مقداره سنويا بالغلاف الجوي بحوالي 0.015 جزء المليون وإذا ما أريد الحفاظ على نسبة تركيزه في الغلاف الجوي الحالي يجب تنقيص انتاجه بحوالي 15 - 20% عالميا .

ـ الكلوروفلوروكاربونات(CFCs) : إن مقادير تراكيز : CFC-12, CFC-11 وCCl-4, CFC-13 هي 280 ، 484 ، 60 ، 146 جزء بالترليون على التوالي وتزداد جميعاً بحوالي 4% سنوياً. إن زيادة هذه الملوثات مستقبلا يتوقع ان تقل بشكل ملموس نتيجة المفاوضات العالمية لتقوية انظمة المراقبة على انتاج مواد الكلوروفلوركاربون عالميا. علماً بأن CFCS-11, 12, 113 ستبقى تراكيزها معتبرة في الغلاف الجوي (30 - 40%) من المعدل الحالي) على الأقل خلال القرن القادم بسبب طول حياة بقائها في الغلاف الجوي ويستورد الاردن من مواد CFCs حوالي 300 طن سنوياً أي ما يشكل نسبة 0.0003% من قيمة الإنتاج العالمي لهذه المواد (الإنتاج العالمي عام 1984 بلغ 1.2 مليون طن) .
وبالإضافة إلى تأثير هذه المواد على التغيرات المناخية برفع درجة حرارة الكرة الأرضية مثلها مثل غازات الجنة الأخرى فإن لها أثر هام هو تدمير طبقة الأوزون في الغلاف الجوي وخاصة في طبقة الستراتوسفير (تمتد من 10- 50 كم) التي تحمي سطح الكرة الأرضية من وصول الأشعة فوق البنفسجية حيث اتفق العلماء على أن هناك نقص في طول عمود الأوزون خلال العشرين سنة الماضية مقداره بالمعدل حوالي 3% في نصف الكرة الشمالي وحوالي 4% في منطقة خطي عرض 30-64 شمالا في فصل الشتاء و 1% في فصل الصيف . أما في منطقة القطب الجنوبي فقد وصل النقص إلى حوالي 95% (ثقب الأوزون) .
- أكسيد النيتروز(Nitrous Oxide N2O) : إن نسبة تركيز أكسيد النيتريت في الغلاف الجوي هو 310 جزء بالبليون وهو أعلى بحوالي 8% من مقداره قبل الثورة الصناعية ويزداد بالغلاف الجوي بمعدل 8. جزء بالبليون سنويا وللحد من تلوث الغلاف الجوي به يجب تخفيض إنبعاثه الى الغلاف الجوي بحوالي 70-80% .
- الأوزون O3)): يعتبر الأوزون من غازات الجنة وخاصة في منطقة التربوسفير (سطح الأرض - 10كم) وأسفل الستراتوسفير ومعدل تركيزه في طبقة التربوسفير متغير جدا بسبب قصر طول حياته وهو ينتج طبيعيا في هذه الطبقة بالعمليات الكيماوية الضوئية من خلال تفاعلات معقدة تتضمن أول أكسيد الكربون ، أكاسيد النيتروجين ، الهيدروكاربونات ، والميثاق بالإضافة الى نقله من طبقة السترانزسفير الغنية به بواسطة المنخفضات الجوية والجهات الهوائية والدورة العامة للرياح ، وجمع الدلائل تشير إلى أن نسبة تركيزه في نصف الكرة الشمالي وفي منطقة التربوسفير وخاصة في الثمانية كيلومترات الأولى قد ازدادت بحوالي 1% وفي الأردن يمكن أن يزداد تركيز الأوزون بالقرب من سطح الأرض وخاصة في مدينة عمان نتيجة انبعاث الملوثات -(NOX) والمواد الهيدروكربونية - من عوادم السيارات وتعرضها لأشعة الشمس حيث يتواجد في مدينة عمان لوحدها 150 ألف سيارة مسجلة لعام 1982 تستهلك من الوقود سنويا ما مقداره حوالي 700 ألف طن يخرج منها حوالي 55 ألف طن ملوثات للهواء من أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين وغيره . إن زيادة هذه الملوثات من غازات الجنة التي ذكرت أعلاه قد صاحبها إرتفاع في معدل درجة حرارة الكرة الأرضية مقداره 0.4 م ، وقد ساهمت زيادة تركيز ثاني الكربون بحوالي 85% من هذه الزيادة و 15% ساهمت به بقية غازات الجنة الأخرى . وتشير الدراسات في مجالات التغيرات المناخية الى أن معدل درة حرارة الكرة الأرضية سيزداد عام ( 2050) بزيادة هذه الملوثات الى حوالي 4-5مْ وقد يصل ارتفاع الحرارة حوالي 10ْم في منطقة الأقطاب و 3مْ في منطقة خط الإستواء ، وسيؤدي هذا الى إرتفاع مستوى سطح المحيطات والبحار بحوالي 1.5مْ نتيجة لذويان الثلوج القطبية مما يؤدي لوحده لإغراق آلاف المدن والقرى على سواحل القارات وزحف المياه المالحة الى مصادر المياه الجوفية وتلويثها ، ويتوقع علماء المناخ أن يزداد الهطول في منطقة الأقطاب وأن يزداد التبخر وينخفض الهطول ما بين خطوط عرض 25 ْ - 35 ْ شمالا وجنوبا ومن ضمن هذا الحزام الأردن ومعظم البلاد العربية .

الهباء الجوي ((Aerosol Particles:
يبلغ معدل حياة الدقائق الصلبة في طبقة التربوسفير عدة أسابيع وتنبعث معظم الدقائق التي تسبب المطر الحمضي وتؤثر على تكوين الغيوم والتوازن الحراري من إحتراق واستخدامات الوقود مثل الكبريت والتي تضاعف تركيزها في الغلاف الجوي على نطاق الكرة الأرضية . أما الدقائق الصلبة التي تنبعث الى الغلاف الجوي بفعل العوامل الطبيعية مثل العواصف الرملية والبراكين فإن لها تأثير على إنخفاض درجة حرارة الكرة الأرضية معاكس لتأثير غازات الجنة .
المواد المشعة :
تظهر على شكل نظائر مشعة وأيونات ثقيلة عالقة في الهواء ومحمولة على دقائق الغبار وأهم مصادرها :
- الأشعة الكونية حيث ينتج بعد تفاعلها مع الهواء النظائر المشعة التالية : (التريتيوم ، الصوديوم 22 ،24، البريليوم 10.7 ، الكربون 14) .
- النظائر المشعة الطبيعية وأهمها الرادون ، اليورانيوم 238 ، الثوريوم 232 ، البوتاسيوم 40 .
- النظائر المشعة الصناعية والتي تنبعث الى الجو بفعل الإنسان وأهمها نظائر السيزيوم 134 ، 137 .

ملوثات أخرى :
ــ الضجيج(Noise) :
يعتبر الضجيج من ملوثات البيئة والذي له تأثير سيء على الإنسان ، وهناك علاقة بين مستوى الضجيج (Noise Level)وإصابة الأذن ، حيث أن الأذن تصاب بأذى إذا تعرضت لحد أعلى من مستوى الضجيج مقداره 90dB ولمدة 8 ساعات ، ولقد ناقشت لجنة قطاع الغلاف الجوي ونوعية الهواء موضوع الضجيج واعتبرت أنه لا يمت بشكل مباشر الى لجنة الغلاف الجوي ونوعية الهواء واتضح أنه لم يعالج من أي من اللجان الثمانية للإستراتيجية الوطنية لحماية البيئة .

ــ الرائحه :
* الرائحة : تعد الرائحة من أعقد مشكلات تلوث الهواء وتصنف كملوثات لا معايير لها (Non Criteria Pollutants) ويعد أنف الانسان أحسن وسيلة لقياس الرائحة لذا يتم عادة قياس الرائحة بواسطة فريق مدرب من الخبراء يتراوح عددهم بين 2 - 15 شخصاً. ومن أهم خصائص المواد التي تسبب الرائحة خاصية التطاير (Volatility) وارتفاع ضغط البخار (Vapor Pressure). ومن الجدير بالذكر ان التعرض لمدة طويلة لرائحة ثابتة التركيز قد يفقد الانسان الاحساس الصحيح بها. وقد حاول عديدون تصنيف الروائح مثل تصنيفها الى الروائح الست التالية مع امكانية اختلاطها مع بعضها وهي (Spicy, flowery, fruity, resinous, foul, burnt) . ويجري الحد من الرائحة عن طريق التهوية وإزالة المواد التي تسببها بواسطة الادمصاص أو الامتصاص أو الأكسدة أو تحويل المواد ذات الرائحة القوية الى مواد أقل أو عديمة الرائحة كيماويا. كما يتبع أحياناً أسلوب إدخال رائحة قوية ومرغوبة(Pleasing) لإزالة الاحساس بالرائحة المزعجة .

وفي الأردن يمكن أن تأتي الروائح المزعجة من المصادر التالية :
ـ محطة السمرا ـ الهاشمية.
ـ محطة مجاري جرش.
ـ محطة مجاري مدينة السلط.
ـ محطة مجاري مدينة ابو نصير ومختلف محطات تنقية المياه العادمة في المملكة.
ـ المصانع : مثل شركة الدباغة الاردنية، مصفاة البترول، محطة الحسين الحرارية، ومصنع الخميرة. هذا بالإضافة الى محطات تنقية المياه الصناعية الموجودة في هذه المصانع .
ـ المسالخ.
ـ مكبات النفايات.
ـ عوادم الاليات ونواتج الاحتراق خاصة في المناطق المحصورة جغرافيا والتي تشهد حركة مرور كثيفة (مثل وسط عمان) .

الملوثات الرئيسة في الاردن مرتبة حسب الأولوية :
* الجسيمات العالقة بالهواء(TSP) .
* أكاسيد الكبريت SOx .
* كبريتيد الهيدروجين H2S .
* أول اكسيد الكربون CO .
* المواد الهيدروكريونية .
* أكاسيد النيتروجين NOX .
* المبيدات الزراعية والحشرية .
* الرصاص .

معايير ومواصفات الهواء القياسية :
لا يتوفر حاليا في الأردن أية معايير ومواصفات قياسية وحدود عتبية لملوثات الهواء وبالتالي تستعين الجهات المعنية في شؤون البيئة بالمعايير العالمية المتوفرة وبالتالي من الضروري ان يتم التعاون بين الجهات المعنية في الأردن والمؤسسات الدولية لوضع مواصفات وطنية لملوثات الهواء على غرار ما تم في مجال معالجة المياه .


معايير ومواصفات هواء المدن :
الملوثات SO2كندا الولايات المتحدة منظمة الصحة العالمية
سنويا 2.3 جزء بالمائة مليون 0.3 جزء بالمائة مليون 1.5 - 2.3 جزء بالمائة مليون
24 ساعة 11 جزء بالمائة مليون 13.9 جزء بالمائة مليون 4.7 جزء بالمائة مليون
ساعة واحدة 34 جزء بالمائة مليون 49.7 جزء بالمائة مليون 13.4 جزء بالمائة مليون
المائين 98 - - 3.8-5.7جزد بالمائة مليون

الحدود العتبية المهنية للملوثات المسموح بها عالميا :
الملوثPPM بريطاني الامم المتحدة اميركا كندا منظمة الصحة العالمية
ثاني اكسيد الكبريت SO2 2 5 5 5 -
ثاني اكسيد الكربون CO2 5000 5000 5000 5000 -
اول اكسيد الكربون CO 50 50 50 50 -
اكاسيد النيتروجبن NOx 3 5 5 5 -
الاوزون O3 0.1 0.1 0.1 0.1 -
كبريتيد الهيدروجين H2S 10 10 10 10 -
الامونيا NH3 25 52 50 25 -
الفلورين F2 - 1 1 1 -
الكلورين CI2 1 1 1 -
TSP - - - - 60-90
ميكروجرام/م3
الحدود العتبية المسموح بها للجرعات الاشاعية في الاردن :

* للعاملين في المجال الإشعاعي 50 ميلي سفرت/سنة
* لعامة الناس 5 ميلي سفرت/سنة

قائمة بالقضايا والمواقع الرئيسة للبحث المستقبلي مرتبة حسب الأولوية:

منطقة حوض الزرقاء ويشمل ذلك المناطق التالية :
ـ الهاشمية : تقع هذه المنطقة الى الجهة الشمالية الشرقية من مدينة الزرقاء ويوجد على مقربة منها مصفاة البترول الأردنية ومحطة الحسين الحرارية ومحطة التنقية وخربة السمراء. وتعتبر هذه المنشآت مصدراً رئيساً لانبعاث الملوثات التالية :
 أكاسيد الكبريت SOx .
 كبريتيد الهيدروجين H2S .
 أول أكسيد الكربون CO .
 المواد الهيدروكربونية .
 الجسيمات العالقة(TSP) .
 أكاسيد النيتروجين NOx .

- الرصيفة :

ــ غبار الفوسفات(TSP) :

- مدينة الزرقاء :
تعتبر مدينة الزرقاء ثاني مدينة في المملكة من حيث الكثافة السكانية وعدد المركبات الآلية وتقع على مقربة من مجمعات صناعية مختلفة حيث تتعرض الى معظم الملوثات التي تتعرض لها منطقة الهاشمية .

مدينة العقبة :
تعتبر مدينة العقبة المنفذ الوحيد للأردن على البحر حيث يتم تصدير واستيراد معظم احتياجات المملكة من خلال الميناء، كما أنها تعتبر المنطقة السياحية الأولى في المملكة. وتعاني مدينة العقبة من التلوث بالغبار وبشكل خاص غبار الفوسفات والأسمنت من خلال عمليات النقل والتفريغ والتحميل.

مدينة الفحيص :
تقع الى الجهة الشمالية الغربية لمدينة عمان، وتعاني من غبار الأسمنت الناجم من مصنع الإسمنت.

منطقة وسط العاصمة :
تعاني هذه المنطقة من اختناقات مرورية مستمرة على مدار السنة، وحيث أن هذه المنطقة محاطة بالجبال من معظم الجهات وبشكل يمنع من انتشار وتشتيت الملوثات الناتجة من عوادم السيارات، وقد أثبتت الدراسات التي أجريت في المنطقة ارتفاع تركيز الملوثات التالية :
* الجسيمات العالقة TSP .
* ثاني اكسيد الكبريت SO2 .
* أول اكسيد الكربون CO .
* أكاسيد النيتروجين NOx .

دراسة نسبة تركيز الغبار الطبيعي في المملكة :
يتعرض الأردن للعواصف الرملية والغبارية وخاصة في الأحوال الخماسينية في فصل الربيع والتي تنتج عن وصول المنخفضات الجوية الخماسينية الى المنطقة عبر شمال افريقيا محملة بالغبار والأتربة مما يؤدي الى زيادة معامل العكورة في الجو وتناقص الاشعاع الشمسي المباشر. وما لذلك من تأثير على التغيرات المناخية يذكر منها انخفاض درجة حرارة الكرة الأرضية .

ممارسات سلبية مثل :
* حرق الإطارات المستعملة .
* حرق النفايات المنزلية والصناعية .
* تواجد مساكب الرصاص داخل المدن .
* مخلفات الأبنية .

المصادر الثابتة (الوضع الحالي) :
فيما يلي أهم المصادر الثابتة للتلوث وابرز الملوثات المحتمل انبعاثها عنها :
ـ مصفاة البترول (الزرقاء) SO2, H2S, CO2, CO مواد هيدروكربونية .
ـ محطة الحسين الحرارية (الزرقاء) NOx, SO2, CO2, CO, TSP .
ـ مصانع الاسمنت (الفحيص والقادسية والضليل) : اغبرة .
ـ مناجم الفوسفات (الرصيفة، الحسا، الشيدية، الابيض) : اغبرة .
ـ مجمعات الصناعات المختلفة في منطقة عمان الشرقية والرصيفة وعوجان والزرقاء والمدينة الصناعية (سحاب) مثل (مصانع الحديد والصلب، الدباغة، الجلود، المنظفات الكيماوية والبطاريات ... الخ) CO, SO2, Pb, F2, Cl2 .
ـ مقالع الحجارة والكسارات وخلطات الاسفلت : أغبرة SiCO2, CO2, CO .
ـ الحرائق (حرق النفايات، حرق الأعشاب، حرق الإطارات ... الخ) CO, CO2 .
ـ تحميل الفوسفات والبوتاس (العقبة) : اغبرة .
ـ مصنع الاسمدة (العقبة) : SO2, NH3, F2 .
ـ التحميل والتفريغ في صوامع الحبوب (العقبة) : اغبرة .
ـ مصنع الزجاج (معان) CO2, CO, SO2 .
ـ محطات التنقية وأهمها الخربة السمرا : الرائحة CH4, NH3, H2S .
ـ مصنع البوتاس (غور الصافي) : اغبرة CO2, SO2 .
ـ تحميل النفط الخام (العقبة) : مواد هيدروكربونية .
ـ محطات تعبئة البنزين : مواد هيدروكربونية .
ـ افران الخبز في كافة انحاء المملكة : SO2, CO2, CO .
ـ محطات توليد الكهرباء (ماركا) SO2, CO2, CO .
ـ الاستعمالات المنزلية لاغراض الطبخ والتدفئة والتنظيف ورش المبيدات : SO2, Propane مكونات رذاذ المبيدات .
ـ كما ويوجد مصانع صغيرة أو متوسطة بضواحي عمان والمدن الرئيسة مثل اربد، السلط، الكرك تساهم بنسب معينة في تلوث الغلاف الجوي في الاردن .

رة والكسارات وخلطات الاسفلت : أغبرة SiCO2, CO2, CO .
ـ الحرائق (حرق النفايات، حرق الأعشاب، حرق الإطارات ... الخ) CO, CO2 .
ـ تحميل الفوسفات والبوتاس (العقبة) : اغبرة .
ـ مصنع الاسمدة (العقبة) : SO2, NH3, F2 .
ـ التحميل والتفريغ في صوامع الحبوب (العقبة) : اغبرة .
ـ مصنع الزجاج (معان) CO2, CO, SO2 .
ـ محطات التنقية وأهمها الخربة السمرا : الرائحة CH4, NH3, H2S .
ـ مصنع البوتاس (غور الصافي) : اغبرة CO2, SO2 .
ـ تحميل النفط الخام (العقبة) : مواد هيدروكربونية .
ـ محطات تعبئة البنزين : مواد هيدروكربونية .
ـ افران الخبز في كافة انحاء المملكة : SO2, CO2, CO .
ـ محطات توليد الكهرباء (ماركا) SO2, CO2, CO .
ـ الاستعمالات المنزلية لاغراض الطبخ والتدفئة والتنظيف ورش المبيدات : SO2, Propane مكونات رذاذ المبيدات .
ـ كما ويوجد مصانع صغيرة أو متوسطة بضواحي عمان والمدن الرئيسة مثل اربد، السلط، الكرك تساهم بنسب معينة في تلوث الغلاف الجوي في الاردن .

المصادر المتحركة :
ـ المركبات الآلية بأنواعها ويقدر عدد المركبات الآلية المسجلة في الاردن حوالي ربع مليون مركبة تستخدم البنزين والسولار علما بأنه استهلك عام 1987 حوالي 435 مليون ليتر بنزين و 888 مليون ليتر سولار و 176 مليون ليتر كاز .
ـ الطائرات المدنية والعسكرية علما بأنه في مطار الملكة علياء الدولي يبلغ عدد الطائرات التي تهبط وتقلع حوالي 1700 طائرة شهريا .
ـ البواخر في مبناء العقبة .
ـ القطارات .
وينتج عنها الملوثات الرئيسية التالية : SO2, CO2, CO NOx, Pb وبوجود أشعة الشمس تحصل تفاعلات كيميائية ضوئية ينتج عنها الاوزون .


المصادر الطبيعية :
من أهم المصادر الطبيعية للتلوث الجوي العواصف الرملية والغبارية حيث يتعرض الاردن للأحوال الخماسينية في فصل الربيع والتي تنتج عن وصول المنخفضات الخماسينية عبر ساحل شمال افريقيا من جنوب جبال اطلس في الجزائر، وتدل الاحصائيات لدى دائرة الارصاد الجوية على أن عدد هذه المنخفضات الخماسينية التي تؤثر على الاردن سنوياً يبلغ 5 - 6 منخفضات جوية وأن مقدار الغبار المثار سنوياً نتيجة هذه المنخفضات يصل الى حوالي 8.1 مليون طن سنويا وفي مدينة عمان قد يصل الى حوالي 360 طن سنوياً. ويزداد معامل العكورة في الأحوال الخماسينية الى الضعف عنه في الأحوال العادية ويتناقص الإشعاع الشمسي المباشر (من 300 جول/سم2/ساعة الى 220 جول/سم2/ساعة) ويزداد الإشعاع المتناثر (من 60 جول/سم2 /ساعة الى 114 جول/سم2/ساعة) .
وهناك مصادر طبيعية للتلوث الجوي مثل ملوثات الاشعاعات الطبيعية في الغلاف الغازي مثل الأشعة الكونية، والنظائر المشعة الطبيعية المحمولة في دقائق الهواء .

تحديد اسباب استنزاف موارد قطاع الغلاف الجوي ونوعية الهواء :
* عدم وجود قوانين وأنظمة وتعليمات شاملة وكافية للحد من التلوث الجوي وحماية نقاوة الهواء .
* زيادة عدد السكان بشكل سريع ومطرد وما صاحبه من زيادة في عدد وسائل النقل على اختلاف أنواعها وزيادة استهلاك الطاقة في المملكة .
* نمو حركة التصنيع في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات بشكل غير منظم مما أدى الى تداخل المناطق الصناعية والحرفية مع المناطق السكنية والتجارية .
* بعض الممارسات السلبية مثل حرق إطارات الكاوتشوك والنفايات والمخلفات الصناعية .
* الطرق الترابية المنتشرة في أنحاء المملكة .
* قلة المساحة الخضراء واستنزافها في بعض المناطق والتعدي على الأراضي الزراعية .
* عدم توفر مدن صناعية وحرفية كافية تخدم كافة أنحاء المملكة .
* ازدهار قطاع الانشاءات والبناء وما صاحبه من زيادة في عدد الكسارات والمقالع وعمليات نقل مواد البناء ومخلفات الانشاءات .
* عدم الصيانة الدورية للآلات وأجهزة حرق الوقود الثابتة والمتحركة .
* نوعية الوقود من حيث نسبة أحتوائه على مواد ضارة مثل الكبريت والرصاص .
* عمليات النقل والشحن والتصدير للمواد الأولية مثل الفوسفات والأسمنت وغيرها .
* عوامل طبيعية مرتبطة بمناخ المنطقة مثل العواصف الرملية المرتبطة بالمنخفضات الخماسينية وغيرها .
* عدم ارتباط المشاريع التنموية السابقة بدراسة تقييم الآثار البيئية السلبية الناجمة عنها .
* نوعية التكنولوجيا القديمة المستخدمة في كثير من الصناعات التي لا تراعى فيها الاعتبارات البيئية .
* قلة الوعي البيئي .
* الازدواجية في مجال مكافحة ومراقبة تلوث الهواء من جهات رسمية وغير رسمية وضعف التنسيق فيما بينها .
* قلة توفر الامكانات المالية والفنية في مجال مراقبة النشاطات التنموية وعمل الابحاث والدراسات والقياسات اللازمة لمكافحة التلوث .

ثقب الأوزون يزداد اتساعاً


طبقة الأوزون تحمي الأرض من الإشعاعات الضارة



تقول وكالة الفضاء الأمريكية - ناسا - إن ثقب طبقة الأوزون الجوية فوق المنطقة القطبية بلغ حجما لم يبلغه من قبل
وأوضحت ناسا أن مساحة ثقب الأوزون وصلت، هذا العام، إلى ثمانية وعشرين مليون وثلاثمئة ألف كيلومتر مربع
وهذا يعني أن الثقب أصبح يعادل ثلاثة أضعاف مساحة الولايات المتحدة
وكان حجم الأوزون قد سجل قبل سنتين رقما أقل من ذلك أي سبعة وعشرين مليون ومئتي ألف كيلومتر مربع



زيادة في حجم ثقب الاوزون



وقد أصيب علماء وكالة الفضاء الامريكية الذين يعكفون على دراسة طبقة الأوزون منذ السبعينات بالصدمة من الزيادة الكبيرة في حجم الثقب
ويقول الدكتور مايكل كوريلو، مدير برنامج بحوث طبقات الجو العليا التابع للوكالة، إن تلك المعلومات تعزز القلق من هشاشة طبقة الأوزون التي تغلف الأرض
ومعروف أن طبقة الأوزون الجوية تحمي كرتنا الأرضية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وبذلك يعتقد أن اضمحلال الأوزون يساهم بدرجة كبيرة في الإصابة بسرطان الجلد في بلدان مثل أستراليا
لكن الآمال معلقة على بروتوكول مونتريال الموقع عام سبعة وثمانين والذي يفرض قيودا على انبعاث المواد الملوثة الخطرة مثل كاربونات الكلور والفلور والبروميدات وغيرها، في أن يؤدي إلى عودة طبقة الأوزون إلى حالتها الطبيعية بحلول عام ألفين وخمسين
الاحتباس الحراري
لكن الأبحاث الأخيرة تشير إلى أن المشكلة قد وصلت إلى حدود أبعد مما كان متوقعاً
ويرى الدكتور كوريلو إنه بالرغم من أن انبعاث المواد المدمرة لطبقة الأوزون قد انخفض بعد الاتفاقات الدولية الخاصة بذلك، وصل تركيز هذه الغازات في طبقة ستراتوسفير الجوية إلى أعلى مستوياته
وأكثر الغازات مسؤولية في الإضرار بطبقة الأوزون هي من مجموعة الغازات التي يتسبب البشر فيها مثل كاربونات الكلور والفلور التي تنبعث من البخاخات وأجهزة التبريد
يضاف إلى ذلك الغازات المنبعثة من إجهزة إطفاء الحرائق ومن المواد التي تنتج من تبخير الأرض



إجراءات للحد من انبعاث الغازات الضارة



وتجري الآن مراقبة ثقب طبقة الأوزون بواسطة الأقمار الصناعية وأجهزة أرضية، منذ أن اكتشفه علماء بريطانيون يجرون بحوثا في القطب في سبعينات القرن الماضي
ويأتي تسجيل الرقم الجديد لحجم الأوزون في أعقاب تقرير عن وجود مساحة مائية لا ثلج فيها في القطب الشمالي
ويعتقد بعض الخبراء بأن طبقة الجليد على السطح قد تختفي برمتها في نهاية القرن الحادي والعشرين. ويعد ذوبان الجليد القطبي دليلا إضافيا على ظاهرة الاحتباس الحراري
لكن علماء آخرين أعربوا عن شكهم بذلك. ويقولون إن الحركة في الجليد القطبي تنتج عنها فراغات في طبقة الجليد السطحية ويحدث ذلك حتى في القطب الشمالي نفسه

حتى لا تتكرر ظاهرة السحب السوداء
أ.د. مسلم شلتوت
معهد البحوث الفلكية-حلوان
________________________________________
في خريف عام 1999م ولمدة أسبوعين متصلين حام حول القاهرة الكبرى شبح أسود يأتي بعد كل غروب شمس ويظل كالكابوس جاثمًا على الصدور والأنفاس حتى مطلع الشمس.. أسموه إعلاميًّا السحابة السوداء.. وعلميًّا هذه الظاهرة تسمي "ضبدخان" “Smog” وهي اختصار لكلمتي “Smoke” بمعنى دخان و "Fog" بمعني ضباب.. أي أن الهواء صار خليطًا من الضباب والدخان.. وهي ظاهرة قاتلة.. قتلت العديد في الدول الصناعية.. وبالذات في مناطق الصناعات الثقيلة عندما تكون في أودية بين الجبال وجو بارد مستقر، ويستطيع أي إنسان من فوق هضبة المقطم أن يرى أثناء الغروب غلالة سوداء صاعدة لأعلى فوق القاهرة.. وهي ناتجة من التلوث الهوائي العالي لجو القاهرة من عوادم السيارات والأنشطة الصناعية، ولولا رحمة الله تعالى ووقوع القاهرة ضمن حزام الشمس الذي يتمتع بأعلى سطوع في العالم لكانت الكارثة وموت الكثير بالاختناق من هذه السموم بالهواء.. حيث تؤدي أشعة الشمس إلى تسخين الهواء بالقرب من سطح الأرض، وتصاعده لأعلى حاملاً معه الملوثات الجوية.. ثم تأتي الرياح لتقذف به بعيداً عن القاهرة باعتبار أنها منطقة مفتوحة إلى حدٍّ ما.
المشكلة تأتي عند وجود حالة استقرار في الجو، مما يؤدي إلى ما يسمى بالانقلاب الحراري، وهو أنه بدلاً من أن تتصاعد الملوثات إلى أعلى في الجو أثناء المساء نجدها تهبط إلى أسفل مع عدم وجود رياح تذكر، هنا تصبح الظاهرة خطيرة وقد تكون قاتلة.
إن كانت الظاهرة في خريف عام 1999م قد مضت دون أن تحدث حالات وفاة، مع أن الكثيرين قد عانوا من ضيق في التنفس واحتقان في العيون وتسببت في تهيج الشُّعب الهوائية للذين يعانون من حساسية بالصدر - فإنه ولا بد وأن ننظر لها بعين الاعتبار، وأن نتحاشى تكرارها والقضاء على أسبابها.
قيل: إن سببها توافق حالة استقرار في الجو (انقلاب حراري) مع حرق كميات كبيرة من مخلفات الحقول (حطب القطن وقش الأرز) للقضاء على دورة حياة الحشرات الضارة بهذه الزراعات، حيث كانت تتم عمليات الحرق في محافظات الدلتا أثناء النهار وتصل لمنطقة القاهرة الكبرى مع غروب الشمس، ولا سيما أنه في عام 1999م امتدت زراعة الأرز حتى جنوب المحافظات التي بشمال القاهرة (القليوبية والمنوفية).
والواقع أن عملية الحرق هذه غير منطقية من الناحية الاقتصادية والبيئية، فمصر تعتبر من أفقر الدول فيما يسمى بطاقة "الكتلة الحية" Bio-Mass وهي عبارة عن الأشجار والغابات والمخلفات النباتية؛ وذلك لأن المساحة المزروعة من مصر لا تمثل إلا 4% من قيمة المساحة الكلية لمصر، وبالتالي فإن إحراق هذه المخلفات الزراعية يعتبر إهدارًا لطاقة جديدة متجددة وهي طاقة "الكتلة الحية"، حيث تقوم أغنى الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية بتقطيرها بطريقة الحرق الإتلافي بمعزل عن الأكسيجين وتحويلها لزيوت خفيفة وثقيلة يمكن استعمالها لكافة الأغراض، وهذا ما يحدث لمصدر كبير عندهم وهو مخلفات القمح (التبن).
وكذلك تقوم الهند وهي من الدول الفقيرة بتحويل هذه المخلفات مع مخلفات الحيوانات إلى ما يسمى بالغاز الحيوي “Bio-Gas” والذي يستعمل بكثرة في القري الهندية الآن لعمليات الطهي والأغراض المنزلية بدلاً من البوتاجاز والغاز الطبيعي.. أما ما يتبقى من عمليات تحلل هذه المخلفات بعد استخلاص الغاز الحيوي منها فإنه يصبح أفضل سماد عضوي للأرض.
والحقيقة أن القاهرة الكبرى من أكثر المدن في العالم من ناحية الملوثات الجوية.. حتى بدون حريق حطب القطن وقش الأرز.. وأسباب التلوث الجوي للقاهرة عديدة يأتي في مقدمتها وجود أكثر من مليون وربع سيارة داخل القاهرة الكبرى وهي تزيد على ثلاثة أمثال القدرة الاستيعابية للحركة المرورية لشوارع القاهرة وكباريها العلوية. كما أن هناك عددًا كبيرًا من هذه السيارات (40%) تعمل محركاتها بغير كفاءة لحرق البنزين أو الجاز بطريقة كاملة؛ مما يتسبب في مضاعفة الملوثات الجوية في العوادم الخارجة منها.
ويتسبب هذا في زيادة الملوثات الجوية كأول وثاني أكسيد الكربون وأكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والكربوهيدرات وأكاسيد الرصاص والأوزون السطحي بجانب كمية الدخان (الهباب) وهذه الملوثات أضعاف الكميات المسموح به عالميًّا، وقد تصل في بعض الأحيان إلى عشرة أمثال المسموح به عالميًّا أو يزيد.
كما أن وجود المناطق الصناعية في شمال وجنوب القاهرة حيث يوجد في الشمال منطقة "شبرا الخيمة"، وفي الجنوب صناعة الأسمنت في "حلوان" و"طرة" يعتبر من مصادر التلوث العالي بالقاهرة، حيث تحمل الرياح ومعظمها شمالية غربية ملوثات شبرا الخيمة وتقذف بها إلى داخل القاهرة، بينما الملوثات الجوية في طرة وحلوان والتبين من غبار الأسمنت تزيد عن المسموح به عالميًّا عشرات المرات، وفي منتصف التسعينيات وصل إلى اثنين وثلاثين مرة من المسوح به عالميًّا.
ويعتبر مطار القاهرة الدولي من مصادر تلوث جو القاهرة نتيجة لعادم الطائرات أثناء عمليات الإقلاع والهبوط ولقربه الآن من المنطقة السكنية، بجانب الضوضاء والتلوث السمعي نتيجة ضجيج الطائرات، كما أن حرق القمامة والكويتش المستهلك لإطارات السيارات في الفواخير حول القاهرة يعتبر من مصادر التلوث أيضًا.
وتؤثر الملوثات الجوية على الإشعاع الشمسي بمركباته المختلفة (كلي ومباشر ومشتت)، وفي المناطق الطيفية المختلفة (فوق البنفسجي، المرئي، تحت الحمراء)، حيث تتسبب هذه الملوثات في عملية امتصاص لأشعة الشمس وتشتيت لها؛ لذلك فإن هذه الملوثات تؤدي في النهاية إلى تقليل الإشعاع المباشر والكلي وزيادة الأشعة المشتتة، وفي هذه الزيادة والنقصان يمكن حساب معاملات فيزيائية لقياس مقدار العكارة الجوية كمعامل إنجستروم ومعامل لنك، وكلا المعاملين (إنجستروم ولنك) المحسوبين للقاهرة الكبرى من أرصاد الإشعاع الشمسي تشير إلى أن القاهرة الكبرى من كبريات المدن الملوثة جويًّا، ويتفق القياس الفيزيائي مع القياس الكيميائي لتلك الملوثات.. مما يجعل هواء القاهرة مشبعًا بالملوثات الجوية الضارة بصحة الإنسان والحيوان والنبات، وفي قياس لكمية الإشعاع الكلي للشمس المقاس أعلى مبنى الهيئة العامة لأرصاد الجوية بكوبري القبة بالعباسية، وفي منطقة "بهتيم" الزراعية خلال العشرين عامًا الأخيرة نجد هناك نقصانًا مستمرًّا للمتوسط العام للإشعاع من عام لآخر في القاهرة و"بهتيم". وفي القاهرة نتيجة لزيادة السيارات وبالتالي العادم وما فيه ملوثات جوية، وفي بهتيم نتيجة لزيادة النشاط الإنساني والحركة السكانية حيث تحولت المنطقة إلى منطقة سكنية بدلاً منها زراعية.
أما مقارنة الإشعاع الشمسي في حلوان بنظيره في العشرينيات في القرن العشرين والذي تم قياسه في مرصد حلوان يوم أن كان سكان حلوان لا يزيدون عن خمسة آلاف نسمة وكانت تعتبر منتجعًا للخاصة ومشتى للباحثين عن الدفء من الشمس فهذا مما لا يكون، فالآن أصبح الفارق رهيبًا قد يصل إلى (40%) انخفاض في الإشعاع المباشر والكلي في بعض الفصول وفي بعض المناطق الطيفية، مما يشير إلى ارتفاع الملوثات في حلوان بصورة خطيرة.
ونتيجة لهذه الملوثات الجوية فمن المحتمل عودة شبح السحابة السوداء عند وجود حالة استقرار جوي لفترة طويلة وحدوث انقلاب حراري يؤدي إلى استقرار الملوثات الجوية بالقرب من سطح الأرض وعدم صعودها لأعلى وتشتتها.
ولتلافي حدوث مثل هذه الظاهرة الخطيرة التي قد تكون قاتلة نوصي بالآتي:
1-عدم حرق المخلفات الزراعية (حطب القطن وقش الأرز) والاستفادة منها كمصادر للغاز الحيوي وكأسمدة عضوية، مع ضمان قتل أطوار الحشرات الضارة بزراعة القطن والأرز وذلك بوضعها داخل أجولة بلاستيكية سوداء تمتص أشعة الشمس وتقتل الحشرات بعد ارتفاع درجة الحرارة على ما يزيد عن ستين درجة مئوية داخل الأجولة عند الظهيرة (بسترة الأسمدة بالطاقة الشمسية).
2-إحكام الرقابة على أداء محركات السيارات أو مراقبة حركتها في الشوارع والعادم الخارج منها.
3-تطبيق نظام نزول السيارات الملاكي لمنطقة وسط البلد بطريقة تبادلية (يوم لأرقام السيارات الفردية ويوم لأرقام السيارات الزوجية) ومسموح بالنزول يوم الجمعة للجميع مثلاً.
4-نقل مطار القاهرة الدولي على مسافة أبعد على المدى البعيد.
5-نقل مصانع الأسمنت بطرة وحلوان خارج نطاق القاهرة الكبرى على المدى البعيد والالتزام باستخدام المرشحات الكهروستاتيكية لحين إتمام النقل لتقليل الانبعاث من غبار الأسمنت.
6-استخدام الغاز الطبيعي في سيارات هيئة النقل العام والحكومة وتشجيع أصحاب السيارات الخاصة على استخدام الغاز الطبيعي لتقليل انبعاث الغازات الضارة لأقل درجة ممكنة.
7-نقل الفواخير والصناعات المصحوبة بانبعاث عالٍ للملوثات الجوية خارج نطاق القاهرة الكبرى.
8-تحويل القمامة إلى مصدر من مصادر الطاقة الحيوية “Bio-Mass Energy" وعدم حرقها داخل أو خارج القاهرة.
9-زيادة الرقع الخضراء بالقاهرة الكبرى وزيادة التشجير حول القاهرة سواء في المناطق الصحراوية أم فوق هضبة المقطم؛ لتقليل الأتربة العالقة فوق القاهرة الكبرى.
10-التشجيع على استعمال مترو الأنفاق والمترو السطحي والباصات التي تعمل بالكهرباء.
ونود هنا أن نذكر أن النقصان المستمر في كمية الإشعاع الشمسي فوق القاهرة الكبرى يقابله زيادة مستمرة في درجة حرارة جو القاهرة ولو بمقدار ضئيل، إلا أنه يعكس التلوث الحراري الناتج من استخدام السيارات ووجود اختناقات مرورية في بعض المناطق داخل القاهرة.
كما لوحظ أن كمية الأشعة فوق البنفسجية فوق القاهرة الكبرى أقل من معدلها الطبيعي نتيجة لزيادة نسبة الأوزون السطحي الناتج من عادم السيارات، وهذا يؤدي إلى ليونة في العظام عند الأطفال لعدم تكون فيتامين "د"، كما يؤدي إلى ظهور الفطريات على جلد الإنسان والحيوان وإعاقة عملية التمثيل الضوئي في النباتات أثناء النهار وتقليل نسبة الأكسجين الصادر منها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الغلاف الجوي ونوعية الهواء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الخفاش :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: